سلام الله عليكم
قصة نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون باختصار
كان يحكم مصر منذ آلاف السنين ملك ظالم يقال له فرعون ورأى فرعون في منامه ذات ليلة أنه سيولد طفل من بني إسرائيل سيستولي على ملكه فأصدر أوامره بقتل جميع الأطفال الذين يولدون من بني إسرائيل.
وكان في بني إسرائيل رجل فقير اسمه عمران كانت زوجته حاملا ولما وضعت صغيرها موسى عليه السلام خافت عليه فأوحى الله إليها أن ترضعه ثم تضعه في صندوق وتلقي بالصندوق في نهر النيل.
سار الصندوق في النهر حتى وصل إلى قصر فرعون فقام الحرس بإخراج الصندوق من النهر وعندما رأت زوجة فرعون واسمها آسية موسى أحبته وقالت للجنود لا تقتلوه وأقنعت زوجها فرعون أن يتركه ولا يذبحه حتى تتخذه ابنا لها.
بحثت السيدة آسية عن مرضعة لكي ترضع موسى لكن موسى كان يرفض الرضاعة من أي امرأة تقترب منه وكانت أخت موسى عليه السلام تراقب ذلك فدلت آسية على امرأة طيبة فأرسلت إليها وقدمت آسية الطفل لها فتعلق بها وظل يرضع من ثديها حتى شبع وكانت هذه المرأة هي أم موسى عليه السلام.
نشأ في بيت فرعون وصارت له مكانة عظيمة وكان موسى عليه السلام مؤمنا بالله ولذلك كرهه فرعون وكره قومه بني إسرائيل وذات يوم رأى رجلا من قوم فرعون يضرب رجلا من قومه فدفع موسى المعتدي فمات دون أن يقصد موسى قتله.
سمع الناس في المدينة بمقتل الرجل المصري ابن بلدهم فقرروا قتل موسى عليه السلام فجاء رجل طيب إلى موسى فنصحه أن يرحل ويترك المدينة حتى لا يقتلوه فاستجاب موسى عليه السلام وهرب إلى بلدة اسمها مدين قرب الشام.
في الطريق وجد بئرا عليها جماعة من الناس يتزاحمون للحصول على الماء ورأى فتاتين تقفان بعيدا تنتظران الحصول على الماء فذهب موسى عليه السلام وملأ لهما الماء وعادت الفتاتان إلى أبيهما وقصتا له شهامة ذلك الرجل القوي موسى.
كان أبو الفتاتين رجلا صالحا هو النبي شعيب عليه السلام وقد طلب من ابنتيه أن تحضرا موسى ليعطيه أجرته ولما جاء موسى حكى للرجل الصالح حكايته طمأنه وقال له نجوت من القوم الظالمين وعرض عليه أن يتزوج إحدى ابنيته مقابل أن يعمل موسى عنده عشر سنوات.
بعد مرور هذه المدة قرر موسى العودة إلى مصر واستأذن الرجل الصالح وخرج هو وزوجته وفي الطريق شاهد نارا بجانب جبل الطور في سيناء فذهب إليها موسى إليها وعندها ناداه الله سبحانه وتعالى وأخبره بأنه رسول وأمره أن يذهب لفرعون ويدعوه للإسلام.
وكان فرعون يزعم أنه إله فلما ذهب إليه موسى وعرض عليه الإسلام رفض فرعون بشدة وطلب من موسى أن يريه معجزة فألقى بعصاه فتحولت إلى ثعبان ضخم بقدرة الله وفتح يده فإذا هي بيضاء يشع منها النور.
اتهم فرعون موسى بالسحر وجمع له السحرة من جميع البلاد وأيد الله نبيه موسى بنصره على السحرة وأسلم السحرة بالله فقتلهم فرعون ولما زاد تعذيب فرعون لقوم موسى خرج بهم موسى من مصر وتبعهم فرعون وجنوده حتى وصلوا إلى البحر فأغرق الله فرعون وجنوده وعبر موسى وقومه بسلام.
دمتم بود ... في أمان الله
أختكم في الله جوهرة
لا تنسونا بصالح الدعاء